عددْ الزّيآرَآتْ #
Translate for my friend's ")
28/02/2012
شَجَرَةُ القَمَرّ *
على قمّةٍ من جبال الشمال كَسَاها الصَّنَوْبَرْ
وغلّفها أفُقٌ مُخْمليٌّ وجوٌّ مُعَنْبَر ْ
وترسو الفراشاتُ عند ذُرَاها لتقضي المَسَاءْ
وعند ينابيعها تستحمّ نجومُ السَّمَاءْ
هنالكَ كان يعيشُ غلامٌ بعيدُ الخيالْ
إذا جاعَ يأكلُ ضوءَ النجومِ ولونَ الجبالْ
ويشربُ عطْرَ الصنوبرِ والياسمين الخَضِلْ
ويملأ أفكارَهُ من شَذَى الزنبقِ المُنْفعلْ
وكان غلامًا غريبَ الرؤى غامض الذكرياتْ
وكان يطارد عطر الرُّبَى وصَدَى الأغنياتْ
وكانت خلاصةُ أحلامِهِ أن يصيدَ القَمَرْ
ويودعَهُ قفصًا من ندًى وشذًى وزَهَرْ
وكان يقضِّي المساءَ يحوك الشباكَ ويَحْلُمْ
يوسّدُهُ عُشُبٌ باردٌ عند نبع مغمغِمْ
ويسْهَرُ يرمُقُ وادي المساء ووجْهَ القَمَرْ
وقد عكستْهُ مياهُ غديرٍ بَرُودٍ عَطِرْ
وما كان يغفو إذا لم يَمُرّ الضياءُ اللذيذ
على شَفَتيهِ ويسقيهِ إغماءَ كأسِ نبيذْ
وما كان يشربُ من منبع الماء إلاّ إذا
أراق الهلالُ عليه غلائلَ سكرى الشَّذَى
من اجملّ القصآئِد ، كلمآتهآ و وصفهَآ خيآلِيٌ
مُذهِل احببتهآ كثيرّآ *
لِ الشآعِرّه :
جريئة متمردة متطلعة، تحمل هموم وطنها العربي، كلماتها مرهفة الأحاسيس ومعبرة، كسرت قيود القصيدة الكلاسكية لتحررها من الأوزان والقوافي وتمنحها الحرية، هذه هي نازك الملائكة الشاعرة العراقية ورائدة الشعر الحر، صاحبة الدواوين الشعرية المميزة "عاشقة الليل"، شظايا ورماد"، "شجرة القمر" وغيرها، وصاحبة الكتب الشعرية النقدية مثل قضايا الشعر المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي، الصومعة والشرفة الحمراء.
توفآهَآ الله في العشرين من يونيو 2007 *
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليقُك شرف لي , لكن تذكر ..! مَ تكتبه يَدُل عليك =)